بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله على ماانعم وله الشكر على ما الهم والثناء بما قدم والصلاة على اشرف الانبياء والمرسلين حبيب رب العالمين وطبيب نفوسنا ابن عم الوصي ووالد السبطان ابا الزهراء محمد صل الله عليه وعلى اله الطيبين الطاهرين السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة نقدم تعازينا إلى ال بيت رسول الرحمة عليهم الصلاة والسلام وإلى مقام سيدنا ومولانا صاحب العصر والزمان بمناسبة ذكرى إستشهاد بطلة كربلاء الحوراء ابنت الحوراء مولاتنا العظيمة التي تركت الاهل والوطن في سبيل رفع راية الاسلام مناصرة لأخيها الحسين عليه السلام زينب ابنت علي ابن ابي طالب صلوات الله عليها وعلى العترة الطاهر وعظم الله اجورنا واجوركم في هذا المصاب لقد كانت وفاتها في شهر جب الخامس عشر سنة 62 للهجرةولقد أهمل التاريخ ذكر سبب وفاتها !
أم أنّها قُتِلَت بسبب السُمّ الذي قد يكون دُسّ إليها من قِبَل الطاغية يزيد ، حيث لا يَبعُد أن يكون قد تمّ ذلك ، بسرّيةٍ تامّة ، خَفيَت عن الناس وعن التاريخ.
وعلى كل حال ، فقد لَحِقَت هذه السيدة العظيمة بالرفيق الأعلى ، وارتاحت من توالي مصائب ونوائب الدهر الخؤون.
لقد فارقت هذه الحياة بعد أن سجّلت إسمها ـ بأحرف من نور ـ في سجل سيدات النساء الخالدات ، فصارت ثانية أعظم سيدة من سيدات البشر ، حيث إنّ أمّها السيدة فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) هي : أولى أعظم سيّدة من النساء ، كما صرّح بذلك أبوها رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حيث قال : « وأمّا ابنتي فاطمة .. فهي سيدة نساء العالمين ، من الأوّلين والآخرين ». (3)
[