سائح خليجي

السفر والسياحه تعد من أبرز الرغبات اللي تلح على كثير منا .. كما أنها

من أمتع الهوايات إذا ماانعم الله علينا بالقدرة عليها ...

لكن وللأسف الشديد مازال مفهوم السفر للسياحة يفقد أهم أهدافه لدى فئة ليست

بالقليلة ..

فبينما بعتبر العديد من البشر أن السفر للسياحه هو للترويح عن النفس وزيادة

الإطلاع على حضارات الشعوب

وجمع معلومات عن المعالم والتقاليد المخنلفة ..

يكون لدى بعضنا .. هو للترويج لأسطورة شهبندر التجار وبرميل البترول المتدلي من

ظهر الجمل ..

والإطلاع على تضاريس الشعوب ...وجمع معلومات كافية عن الفرق بين طعم

الأحمريكا و الأصفريكا ..


مع العلم أني ضد مبدأ التعميم زي ماأكرر دائماً ..وفي كل مجتمع يوجدالصح والخطأ




( السفر السري )



في مجتمعنا غالباً مايكون خبر سفر شخص ما أو عائلة ما لايمر مرور الكرام ...

ففي حال كان المسافر عازب ... فيحاط سفرة بهالة من التكتم ..سواء منه

كأن يقول لأهله رايح عمرة مع الشباب .. ولا رايح للبر .. وهو ماخذ جواز سفره

ومقفل جواله .

أو يكون صريح وماعنده لف ودوران بس أهله يقولون للناس رايح إنتداب .. ولا عنده

دورة ..

لأن دائماً اللي على راسه بطحا ..يحسس عليها .. فلانهم عارفين طبيعة سفر ولدهم

ونواياه فيحسبون حساب المستقبل لين جو يخطبون له عشان ماتتسجل في سجل

السوابق حقه ..

وفي حال كانت عائلة وناويه تغير جو ... فأن كانت على قدها ويالله دبرو قيمة السفر

فهم يخفون

سفرتهم أو على الأقل وجهتهم ..عشان مايقال لهم من أين لك هذا ...

وإن كانوا مقتدرين ..فبعضهم قد يخاف من العين ..لان كثير عندنا مالهم هم غير فلان

وش سوا وعلان وش بيسوي ..

وصار بعضهم يخاف حتى من أقرب المقربين منهم ..

مع العلم أن فية كثير يتباهون بالسفر ووين راحو ووين بيروحون حتى لو ماراحو ..


وصار طاري السفر والقدرة عليه من بعض المميزات واللي يكون لها وزنها عند بعض


الأسر في حال التقدم لخطبة أحد الفتيات ..ويحاولون أهلها يقنعونها:

( يالخبلة ..أهله راعين سفريات )




( ماراثون الضف الموسمي )



يمكن نكون الشعب الوحيد اللي مايمارس الماراثون غير وقت السفر ..لكنة ماراثون

من نوع خاص .. وهو ضف السوق

قبل السفر وشراء مانحتاج ومالانحتاج .. للظهور بأبهى حلة تليق بسمعتنا البترولية

في الخارج ..

ولابأس من الترزز في جنبات المطار بأسماء جميع الماركات ..حتى لو كنا شارينها

بالفيزا ... المهم سمعتنا ..

ومن أول مانطب المكان المقصود ..يكون على قائمة أولويتنا زيارة الأسواق ..

وإستكمال الماراثون حتى الرمق الأخير ..

يعني خسائر قبل وخسائر بعد ..

( تحكي لي وحدة سافرت السنة اللي فاتت لأحد الدول .. ومن كثر ماضفت من

هناك ..وتوهقت بالعفش .. وبغت

تتوهق بالشحن .. لان كل اللي معهم صرفوة في الماراثون .. تدرون وش سوت ؟؟

تركت كل أغراضهم الشخصية

ملابسهم هي وزوجها وعيالها وشوزاتهم .. وعطوة السواق يصرفه ..مع أنة كلة

شاريتة للسفر )..

المشكلة بعض الدول تكون أسواقنا أحلى بكثير من اسواقها ..بس عقدة (جايبتة من

برا ) تعمي عيونهم ..




(بريق السائح البترولي )



ممارسات بعض سياحنا الأفاضل ..ترسخ الفكرة المتوراثة لدى الشعوب الأخرى عن

أخلاق بلد النفط ..

(ربما بدون قصد ) فإصرارهم العجيب على خلق هاله من الهيلمان حولهم ..مصحوبة

بنظرة فوقية

ويد لاتخرج من الجيب سوى للرش والتنقيط ... ساعدت على عدم تغيير تلك النظرة

عن السائح الخليجي ..

وللأسف ..فهي تشمل الصالح والطالح بدون تمييز ...

فبعضهم يحس ان كلمة شكراً تنتقص من قدرة .. وإذا دخل مكان ومارمى خلفه

منديل ولا كيس

يحس أن وطنيتة مجروحة ..وإذا مالفز بخاشيش في النازلة والطالعه يحس أنة فقد

بريقه ..

ومومهم لو كان حتة موظف بسيط متسلف تكاليف الرحلة ...



( البقاء للأغنى )



في معظم الدول السياحية يكون السائح الخليجي عبارة عن هبرة ..الكل يسعى

للحصول على نتفة منها ..

وفي أغلب الأماكن السياحية والمطاعم تكون لة قائمة اسعار خاصة .. بما أن التعرف

علية أسهل مماهو متوقع

من خلال الملابس وحجاب الزوجة .. فيصعب التنصل من الهوية الخليجية والهروب

من الإستغلال والجشع

اللذي ينتظره ..( مرة دخلنا أحد المطاعم في أحد البلدان ..وكالعادة أول مادخلنا

طاروبنا ..ومن وين أنتم ؟؟؟

قال زوجي :من إيران .. هههههههههههههههه .. قلت وش فيك انت .. خلهم

يسرقوننا ولا يسممونا ..)

وهذي للأسف ... تركة ورثناها من مماراسات خاطئة ...وقوانين همجية .. سنوها فئة

معينة فهمت السياحة

غلط ... ومازلنا ندفع ثمنها ...


ويؤلمني أشد الألم النظرة اللي صارت تلاحق الخليجي ..في بعض الدول بناء


على مايفعله قلة منهم فقدو أهم أساسيات التربية والتوجية الأسري ..




دمتم بكل الحب ..
اتمنى اشوف ردودكم وتفاعلكم

يعطيك الف عافية Admin